2012-07-21 • فتوى رقم 58508
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وأعانكم على الخير
سؤالي هو: أنا رجل متزوج وعندي من الأولاد اثنان وزوجتي حامل وأنا أريد الزواج من أخرى لأني بصراحة أكره الكفر في الإسلام ببقائي مع زوجتي فأنا أخاف أن أقع في الحرام مرة أخرى وقد عاهدت الله بعد توبتي أن لا أعود للحرام أبدا إن شاء الله، مشكلتي أني أحب إنسانة من بلد لا تسمح للرجل بالتعدد أبدا وهي بلد عربي للأسف وأنا إلى الحين لم أخبرها بأني متزوج ولكني عازم أن أخبرها إن شاء الله قبل الزواج فأنا لا أستطيع أن أبدأ حياتي معها بالخداع ولكن دلني يا شيخي أنا نويت أن أطلق زوجتي طلاقا من دون نية الطلاق (طلاقا صوريا) وأردها بعد ذلك دون علمها حفاظا على أولادي وحتى يكون عقدي الجديد على هذه الإنسانة صحيحا في بلدهم. ثم أنا سوف أخير زوجتي الأولى ما بين أن أطلقها أو تظل زوجتي دون أن أعطيها حقها الشرعي ( الجماع ) فقط فإن قبلت كان بها وإلا فلها الحق في تحديد مصيرها، وكذلك عندي رغبة أن أتركها وأولادي في مصر حيث إني أقيم بدولة أخرى ليس خوفا من مصاريف الحياة ولكن خوفا من أي مشاكل قد تحدث بينهما علما بأنني أحب هذه الإنسانة الجديدة جدا وأتوسم فيها الصلاح والهداية ولكن أعتقد أنها سوف ترفض الزواج مني إذا علمت بأنني مازلت زوجا للأولى وأكرر لسماحتكم أني لا أحب الأولى وما يربطني بها إلا الأولاد فقط وليس عيبا فيها أو في دينها أو خلقها ولكني لا أتقبلها أبدا أبدا وأقسم لك يا شيخي أن فعلت الحرام بعد زواجي منها بعشرة أيام أو أقل وأنا نادم جدا لأني لم أكن رجلا مع نفسي من البداية وإن كنت طلقتها كان أفضل ولكن لا أملك إلا قول إنا لله وإنا إليه راجعون.
بالله يا شيخ دلني كيف أفعل وأتصرف مع الأولى وكيف أخبر الثانية بأني متزوج وعندي أولاد مع العلم بأنني طلبت يدها من والدها عن طريق الهاتف وسوف أذهب لهم إن شاء الله بعد رمضان بلدهم للخطبة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
مصر لا تمنع تعدد الزوجات، ولهذا لا داعي للحيرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.