2012-07-24 • فتوى رقم 58578
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب عراقي تزوجت من امرأة تركية. وكان زواجي منها بخالص النية لله وكنت قبل زواجي استخرت الله لأكثر من مرة وفي كل مرة أرى الخير وفرحا مبهجا على قلبي ونواجي. ورأيت رؤيا قد تحققت هي أنها تلبس ملابس بيضاء ومحجبة ورائي كانت تصلي. وقد حدثت فعلا في ليلة الزفاف بعد حفلة الزفاف في منطقتها حيث إني وجدت أمها حثتها على الصلاة وقبل الدخول بها. الأمور كانت تسير بهناء في فترة بقائي معها مع أهلها في تركيا لأول أسبوع. لكن وبسبب أن ظروف أهلها صعبة وخصوصا بعد الزواج حاولت الرجوع إلى قبرص لفترة بسيطة أحل بها مشكلتي مع زميل لي حيث لي شقة إنا صاحبها مع زميل لي في قبرص كنت أكمل دراستي آنذاك وهو قد دفع لي مبلغا بسيطا مسبقا لبقائه حتى ينهي دراسته. وبسبب أن الزميل لي رفض الخروج من المنزل فأجبرت على البقاء معه. وكنت على اتصال معها عبر الهاتف حاولت بأكثر الأساليب أن أجد عمل أينما كان وفي أي مكان وبعد فترة وجدتها أنها بدأت تضعف نحوي ولا تريد أن تتكلم إلا القليل وبعد فترة وجدت أنها تريد طلب الطلاق من المحكمة في منطقتها مع أخذ الرأي من محام لديها في تركيا والأمر لا زال قيد الانجاز. وهي الآن لا ترد على الهاتف.
الآن رجعت إلى العراق وأنا أرى أنني قد خسرتها لكني في حال صعبة جدا. وفي كل ليلة وساعة أتذكرها عندي في صور زفافنا. أهلي حثوني على تركها وترك تركيا، أنا عندي إقامة في تركيا لكن ليس لدي المال الكافي لشراء منزل. أرسلت لها رسائل أحثها على المجيء إلى العراق لكن دون جدوى.
ورأيت رؤيا أخرى كانت مسبقا بعد تلك الرؤيا لكن إلى الآن لم تتحقق هي عبارة عن أنها في يدها يدي وهي في فستان زفافها وهنالك من الجهة الأخرى سيارة بيضاء لنا وبيت لنا والمدينة تبدوا أنها غير عربية كما رأيت أيضا أنها تحمل قلادة كبيرة من الذهب من كرات ذهب كبيرة الحجم رأيت أننا وحدنا وكانت السماء تمطر بمطر خفيف وكان الوقت ليلا.
في ليلة زواجي بها كانت السماء تمطر أيضا بمطر خفيف.
الآن لازلت في صلاة الاستخارة أستخير ربي ووجدت أن الأمر إذا سئلت عن تركها أو التزوج بغيرها لا يكاد أن أرى فرحا بل حزنا. وهناك من يتخيل لي من قلبي يكلمني بأنها ستعود ويقال لي اصبر عليها ودع أمرها إلى الله وستعود إليك بإذن الله. لم يعد إلا أقل القليل. اصبر عليها. ولازلت إلى الآن صابرا عليها لكن هل أبقى هكذا؟
أنا أتضرم ألما من تركها لكني والله ليس لدي ما أفعله، لا مال لدي ولا من وسيلة توصلني إليها. وكانت هي طلبت الزواج وقبل إيجاد العمل وافقت عليها حيث قالت لي إنني سأجد عملا لأن عندي خبرة في الكمبيوتر. وأنا ليست لدي خبرة واسعة في تركيا من ناحية الشركات وقبولهم.
أرجو الإيضاح عن صلاة الاستخارة: هل يوجد حديث قلبي فيها؟ وهل يمكن أن يسأل أكثر من سؤال واحد فيها؟
أرجو الرد وجزاكم الله خيرا وإن أمكن أن ينشر السؤال فقط دون القصة فبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنتيجة الاستخارة تكون بما يطمئن إليه القلب بعدها، وبما يشرح الله صدر صاحبها إليه، وبما ييسره من الأسباب، فحاول إصلاح الأمور جهد الاستطاعة ثم سلم الأمر لله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.