2012-07-25 • فتوى رقم 58607
قدر لي أو قدر علي أن أتعلق بشاب مسلم مثقف ذي خلق ودين وفيه في نظري كل ما تطلبه الفتاة في فارس أحلامها وقد تعلق هو بي أيضا. وأصبح كلانا لا يتصور أن يعيش بدون الآخر فقد دخل قلبي ودخلت قلبه وملك حبه على نفسي وبنيت أملي ورجائي كله على أن يكون شريك حياتي وقسيم عمري
ولا تظن يا فضيلة الشيخ أن هذا كان نزوة من نزوات المراهقة أو مغامرة من مغامرات الشباب فما كان لنزوة أو مغامرة أن تستمر كل تلك المدة في طهارة واستقامة وبعد عن كل ريبة دون أن تنطفئ شعلة الحب بيننا أو تضعف بل ازدادت على مر الأيام وقويت
وبعد طول انتظار جاءت اللحظة التي ظللت أنتظرها أنا وهو على أحر من الجمر... فقد تقدم إلى أهلي يخطبني على سنة الله ورسوله وهنا كانت المفاجأة بل الصدمة العنيفة له ولي فقد رفضه أهلي لا لسبب إلا لأن عائلته وتعليمه أقل مركزا من عائلتنا فأنا عمري 23سنة وطالبه في كلية الطب وأبي مهندس وهو عنده 28سنة حاصل على بكارليوس حاسبات ومعلومات وأبوه مستوى تعليمه متوسط يمتلك محلين لبيع الستائر، ووالدته ربة منزل لكنهم ذوو خلق ودين
وأنا لا أدري ماذا أفعل فقد ربطت حياتي به وتخيلت مستقبلي وعمري معه وأخاف أن أعاقب على ذلك. أريد الرد وهل هناك حل لمشكلتي في ضوء الشرع الشريف؟!
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أنكما مخطئان بكل ما كان بينكما وأنتما أجنبيان عن بعضكما من كل الوجوه، وغالبا لا يكون الحب إلا بعد التواصل والكلام واللقاء والرسائل...، وكل ذلك محرم بين الجنسين الأجنبيين عن بعضهما، والآن عليكما التوبة من الماضي، وعليك أن تقنعي أهلك (لاسيما والدك) بالزواج من هذا الشاب (إن كان على خلق ودين) وتوسطي كبار العائلة (إن استدعى الأمر ذلك)، فإن وافقوا على ذلك فبها ونعمت، وإلا فعليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه مع أهلك، وأسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.