2012-07-29 • فتوى رقم 58650
أنا مقبل على الخطبة، والمرأة التي سأخطبها تطلب مني أن نتعارف في كل شيء حتى لا نقع في مشاكل ما بعد الخطبة,
1- فما حكم المحادثة في حدود التعارف ما قبل الخطبة؟
2- هل تحديد المقابلات ما قبل الخطبة لا يجوز شرعا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطبة لا تعني الزواج، والخطيبة قبل العقد عليها أجنبية من كل الوجوه، حتى يتم العقد الشرعي، ولا مانع من رؤية الخاطب لمخطوبته مرة ومرتين وثلاث مرات بقصد التبين لا التلذذ بها، وبشرط أن تكون بالحجاب الكامل سوى الوجه والكفين، وبحضور أحد من أرحامها؛ من أب أو أخ أو عم أو خال، ولا يجوز بغير ذلك، وبشرط أن تكون هذه الجلسة على قدر الضرورة التي يحتاجان فيها إلى التعرف إلى بعضمها، أما بعد التبين والخطبة، فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما تماماً.
والحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
وإن أرادت التعرف على أخلاقك فلترسل أهلها للسؤال عن أخلاقك ودينك وسيرتك في الناس، ويعرف ذلك أصدقاؤك وذووك، وتفعل أنت ذلك أيضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.