2012-07-30 • فتوى رقم 58707
أنا كنت عند عمي وهو دكتور في جامعة منذ عشر سنين وقد درس إلى ثالث ثانوي دون أن يغش وحصل على بعثة (منحة) بجدارة إلى روسيا (الاتحاد السوفيتي)، ونحن نتحدث حول الحاسوب أشار إلى أحد الكتب الروسية وكأنه قال: (اشتريته بنقود ولم أقرأه) أي أنه اشترى الكتاب أو أنه قال: (اشتريتها بنقود ولم أقرأه) أي درجته ثم أقمت عنده إلى اليوم التالي وصمت نذراً قد نذرته ولكنني أفطرت عنده مع أنني أشك في أن ماله حلال أو حرام، هناك مثل يقول أنه في روسيا قديماً كان (التعليم لمن أراد والشهادة للجميع) وأردت أن أسأله عما قاله بطريقة أخرى ولكنه لم يخبرني ولا أحد يعلم عنه شيء، ثم خرجت من بيته واشتريت مشروبا غازيا لأنه يسبب عسر الهضم حتى لا تهضمه لأنه يسبب عسر الهضم وسافرت إلى قريتي وهو يرسل إلى والدي 10000ريال سنوياً (أي 50 دولار أمريكي)، هل يجوز الأكل من ماله مع أنه يدرّس في الجامعة وسيسافر إلى الريف قريباً وسيشتري الطعام لنا والرز وغيره وسيقيم معنا في البيت وسنكون نأكل معاً كأسرة واحدة؟ هل يعتبر ماله حراما؟ وهل يجوز أخذ الهدايا (النقود) منه والاستفادة منها مع عدم استطاعتي أن أجعله يكلمني عن دراسته في روسيا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن تأكل من ماله برضاه مادام عمله حلالا، وليس عليك أن تبحث في أصله، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.