2012-08-02 • فتوى رقم 58721
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد مرت خمسة أيام وأنا حائض، واغتسلت وصمت اليوم التالي أي اليوم 6 وعند 4 ساعات قبل أذان صلاة المغرب أحسست بنزول شيء مني وعند رؤيتي وجدت أنه قطرة بلون بني فاتح وأنا الآن لا أعرف هل أتم صلاتي وصيامي أم ماذا العمل. لقد مر اليوم على هذا الحال وأتممت صومي وصلاتي، وهل أصوم يوم الغد بعد أن أغتسل اغتسال الحائض؟ وهل أفدي اليوم الذي صمته ونزلت مني تلك القطرة؟
في أمان الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعايك أن تعلميني بعادتك السابقة، هل تنتهي في الستة أيام؟ إن كانت كذلك فما رأيتيه في اليوم السادس قد يكون من الحيض أو من الطهر، وعليك صيامه احتياطا، فإن انقطع الدم بعد ذلك قبل اليزم العاشر ولم يعد فهو حيض وصيامك غير صحيح، وعليك قضاؤه بعد العيد، وإن استمر إلى ما بعد العشرة أيام، فصيامك صحيح ، وكذلك الصلاة، فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة (المستحاضة) في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد الدم عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادة المرأة قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.