2012-08-06 • فتوى رقم 58767
السلام عليكم
أنا فتاة مخطوبة وسيعقد عقدي بعد رمضان إن شاء الله، مشكلتي هي أن خطيبي اتصل بي منذ يومين وقال لي أنه يريد مصارحتي بشيء، وهو أنه ارتكب إثما حيث دخل على النت وتكلم مع فتاة في ما يثير شهوته لينزل وأنه قال كلاما فيه زنا اللسان وذلك قبل رمضان بأسبوع وأنه تاب إلى الله وطلب مني أن أسامحه، غير أنني غضبت وطلبت الانفصال وكانت ردة فعلي قاسية لأنه لم يفعل هذا العمل المشين لأول مرة.
أريد أن أعرف هل أنا على حق في قراري أم كان يجب علي أن أسامحه وأكتب عقدي وأساعده على الاستقامة؟ فأنا أبحث عن ذي دين وما يخيفني هو إصراره على المعصية
وجازاكم الله عنا كل خير، لم أستطع أن أخبر أهلي لأنني لا أريد أن أفضحه وقد ستره الله وأيضا حتى لا تتشوه صورته عندهم وهم يكنون له الاحترام والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان خاطبك مستمرا في المعاصي وغير ملتزم بأحكام الله تعالى، فلا أنصحك بإتمام الزواج منه، وإن كان ذا دين وخلق، وكانت ذلة عابرة تاب منها، فلا مانع من الزواج منه، وأذكرك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله لما فيه الخير، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.