2012-08-06 • فتوى رقم 58773
شيخي العزيز: كلما وقفت على الصلاة أشعر وكأن البول يخرج مني وأنا كنت سألتكم في السابق عن وضع شيء من المناديل الورقية والنايلون على ذكري (أعزكم الله) وإنه يتعذر علي أن أتأكد أنه نزل مني البول بسبب هذا الحائل وبدون هذه الوسيلة لا يمكننني أن أصلي فماذا أفعل فأنا في حالة من الضياع؟ صلوات التراويح بالكاد أصلي ركعتين على طهارة وحتى الفرض أشك فيه، وأسألكم أن تدعوا لي في الثلث الأخير من الليل يا شيخي الحبيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تأكدت من خروج النجاسة ولم يكن ذلك توهماً، فقد انتقض الوضوء بذلك، وعليك إعادة الوضوء والصلاة، أما مجرد الشك أو التوهم فلا يلتفت إليه، وبإمكانك أن تفتش ثيابك فتتبين خروج النجاسة أو عدم خروجها فتميز بين التوهم والحقيقة.
ثم إن كانت النجاسة تخرج منك فعلا (لا وهما) وكان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج النجاسة أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء، وأسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.