2012-08-06 • فتوى رقم 58793
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاه متزوجة وعمري 27 عاما أعاني من حجم صدري الصغير جدا كفتاة لم تبلغ بعد، وهذا الموضوع كان يسبب لي الإحراج والتعليقات المؤلمة من قبل صديقاتي وأخواتي بأني كالأطفال من زمن بعيد ولكني كنت أصبر وأقول هذا أمر الله وهذا نصيبي. حتى أني تزوجت وكنت محرجة جدا من زوجي لأني لا أبدو أمامه بالمنظر الذي يريده وكان دائما يحسسني أنه راض بمنظري. وعندما رزقت ابني الأول حاولت مرارا وتكرارا إرضاعه ولكني للأسف لم أتمكن من الإرضاع بسبب شكل صدري المسطح وغير المتدلي فلم يتمكن ابني من الرضاعة مني وهذا سبب لي الكآبة لفترة طويلة لأن كل أم تتمنى أن ترضع أطفالها، وعندما أنجبت طفلي الثاني تكررت نفس المشكلة للأسف ولم أرضع ابني الثاني وأحرجت من زوجي وأمي الذين علما لماذا لا يرضع مني أطفالي، وصبرت واحتسبت حتى جاء زوجي يوما وفاجأني بالحقيقة القاسية أنه يتمنى أن يصبح صدري كبيرا حتى يشعر بالإثارة، وهو والحمد لله متدين وتقي ويغض بصره ولكن هذه شهوة وفطرة وأنا لا ألومه وتأثرت قليلا علاقتنا الحميمة فتعبت نفسيتي كثيرا وبحثت أنا وهو عن طرق آمنة لتكبير الثديين واشتريت جهازا ولكن لم يعط أي فائدة، وبحثت كثيرا عن كريمات وأدوية ولكنها جميعا مضرة وتؤدي لسرطانات وسألت أطباء وقالوا تجنبيهم. فسمعت بعمليات تكبير الصدر بالسيليكون بأنها آمنة ونتائجها دائمة ولكني خائفة منها ومترددة وأريد أن أعرف حكم الشرع بها إن كانت حلالا أم حراما فإذا كانت حلالا فسوف أتقصى عنها أكثر لأعلم تأثيرها المستقبلي وإذا يمكن الإرضاع بعدها وإذا كانت حلالا وآمنة تماما تماما سأبحث إن شاء الله عن طبيبة مع العلم أني محجبة وأرتدي الجلباب ولا أريد الإغراء ولا التباهي، أريد فقط الإحساس بأني أنثى ويرضى زوجي عني.
وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا أمكن تغطية هذا النقص ببعض الملابس كما يفعله أكثر النساء فلا يجوز لك إجراء العملية، وإذا لم يمكن ذلك، وكان العيب كبيرا محرجا فعلا وليس مطلق تلبية رغبة فلا مانع منه، بشرط أن لا يكون فيه ضرر صحي عليك، وأن تجري العملية على يد طبيبة مختصة لكي لا ينتج عنها ضرر أشد، وأن تكون الطبيبة مسلمة إن أمكن ذلك، وإلا فلا بأس بالطبيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.