2012-08-09 • فتوى رقم 58835
السلام عليكم ورحمة الله
جاء لزيارتنا أخو زوجي وهو يبلغ من العمر 16سنة. ومنزلنا صغير مكون من غرفتين فأصبحت مجبرة على المكوث في غرفة طول اليوم علما أن زوجي يذهب للعمل من الثامنة صباحا ولا يعود حتى الساعة الرابعة زوالا. فأجلس في غرفتي ولا أخرج منها إلا لأداء شغل البيت الضروري, فأحسست بالانزعاج لوجود أخ زوجي في المنزل خاصة وأنه ينوي أن يمكث حوالي الشهر والنصف وصارحت زوجي بانزعاجي وأني لم أعد أشعر بالراحة في بيتي وأنه لولا أنه شهر رمضان وزوجي يحتاجني لخدمته لذهبت في زيارة إلى بيت أهلي حتى تنتهي زيارة أخيه, وصراحة ما زاد من انزعاجي هو أني اكتشفت أن أخا زوجي يدخل على المواقع الإباحية من الكومبيوتر الخاص بي و كذلك يدخل على حسابي بالفيسبوك ويعاكس صديقاتي, صبرت كثيرا ولكن بعد أن مكث معنا أكثر من 24 يوما كلمت زوجي عن انزعاجي وصراحة أفرغت غضبي من أخيه عليه.
فقال زوجي لأخيه بأنه يجب أن يعود إلى بيت والديه لأننا سنسافر لنقضي الإجازة في مدينة أخرى. سؤالي: هل أنا آثمة لأنني شكوت لزوجي تضايقي من أخيه؟
وهل زوجي آثم لأنه كذب على أخيه ليجعله يعود إلى بيت والديه علما أنه كذب ليتفادى غضب والديه و خاصة حماتي التي تريد من ابنها أن يمكث عندنا حتى انقضاء شهر رمضان لأن المدينة التي نقطن بها جوها بارد نسبيا بالمقارنة مع المدينة التي يقطنها أهل زوجي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا إثم عليك في شكايتك أمرك لزوجك، وزوجك آثم للكذب، وعليه الاستغفار، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.