2012-08-12 • فتوى رقم 58902
أشك بالاغتسال إلى حد الوسوسة ورغم شكي واغتسالي أكثر من مرة صمت رمضان، فهل يعتبر صيامي مقبولا أم أقضي بعد رمضان؟ وهل صحيح أن الاغتسال يبدأ بالوضوء كالصلاة ولكن ماعدا الرجلين ومن ثم غسل مكان النجاسة وإفاضة الماء على الشعر ثلاثا والجانب الأيمن سبع مرات والجانب الأيسر سبع مرات وإفاضة سائر الجسد ومن ثم غسل الرجلين؟
هذا ما كنت أعمله منذ فترة طويلة، أرجو الإجابة لأنني بت أشك بجميع العبادات.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا علاقة للغسل بالصيام فالطهارة ليست شرطا في صحة الصوم، والغسل من الجنابة (أو الحيض والنفاس) يكون بغسل النجاسة على الجسم إن وجدت، ثم بإسالة الماء الطاهر المطهر على البدن كله، مع المضمضمة والاستنشاق، هذا هو الواجب.
ومن السنة وليس واجباً أن ينوي المغتسل فيه الطهارة في قلبه دون حاجة للتلفظ بالنية باللسان، ومن السنة أيضاً البسملة في أوله وأن يتوضأ قبل الغسل ثم يعمم جسده بالماء بعد ذلك.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.