2012-08-24 • فتوى رقم 58953
سؤالي هو عن الغسل لأي سبب كان سواء جنابة أو حيضا واحتلاما أو العادة السرية:
أنا لدي وسواس كبير في موضوع الطهارة، وغسلي هو كالآتي:
1) النية
2) غسل الرأس جيدا
3) تعميم الماء على سائر الجسد مع التدليك طبعا
4) المضمضة والاستنشاق
5) غسل الرجلين في النهاية
هل غسلي هكذا صحيح أم أنه لا ينفع بدون الوضوء مع الغسل؟ أنا لا أتوضأ مع الغسل ولكن بعد الانتهاء من الغسل متى حان وقت الصلاة أذهب وأتوضأ وأصلي، هل يمكنني بعد غسلي بهذه الطريقة أن أقرأ القرآن؟
أفيدوني فأنا كثيرة الوسوسة في موضوع الطهارة لدرجة أني أعيد الغسل كثيرا وخاصة في رمضان لا أكمل ختم القرآن إلا بعد إعادة الغسل كثيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا داعي للوسوسة، ولا للمبالغة فالأمر سهل ويسير، فالغسل من الجنابة (أو الحيض والنفاس) يكون بغسل النجاسة عن الجسم إن وجدت، ثم بإسالة الماء الطاهر المطهر على البدن كله، مع المضمضمة والاستنشاق، هذا هو الواجب.
ومن السنة وليس واجباً أن ينوي المغتسل فيه الطهارة في قلبه دون حاجة للتلفظ بالنية باللسان، ومن السنة أيضاً البسملة في أوله وأن يتوضأ قبل الغسل ثم يعمم جسده بالماء بعد ذلك.
والغسل يغني عن الوضوء، فمن اغتسل للجنابة زالت به جنابته وعُدَّ متوضئاً، ولا حاجة إلى الوضوء بعد الغسل، وإن كان من السنة أن يتوضأ الإنسان قبل الغسل، ولكنه ليس واجباً ولا شرطاً في صحة الغسل، فإذا اغتسل الجنب جاز له أن يصلي بغسله من غير حاجة إلى الوضوء، إلا أن ينتقض وضوؤه بعد الغسل، فيجب عليه الوضوء ثانية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.