2012-08-26 • فتوى رقم 58974
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى وصحبه أجمعين ومن سار على نهجه إلى يوم الدين
كانت لي استشارات كثيرة عبر موقعكم واستفدت منها في حياتي كثيرا ولكم جزيل الشكر على هذه الخدمة التي تفيد الناس وأجركم عند رب العالمين سبحانه
أستشيركم اليوم لأني أريد أن أعيد حياتي إلى مجراها، أريد أن أعود إنسانا طبيعيا
قد وقعت في الحرام والعياذ بالله وقد تبت إلى الله، أتمنى أن تقبل توبتي يعلم ربي أن حالي تغير إلى أني مرتاد للمساجد وقارئ جيد للقرآن لدرجة أني أستيقظ من النوم مخنوقا إن لم أقم بطاعة قبل النوم كافية.
المشكلة أن الله ابتلاني بوساوس حول مرض الإيدز غيرة جراء المعصية، ذهبت وأجريت تحليلا واحدا وتبين بفضل الله ومنته أني سليم لكن الشيطان لا يتركني من الوسوسة ويقول لي إن الناس كلها تحاليلها سلبية، كيف هذا في شخص أصيب.
أحيانا أكون مخنوقا جدا نعم أتغلب على ذلك بالذكر لكن الشيطان يتمكن مني بعض الشيء
يوسوس لي الشيطان في التحاليل والمرض وأنا سليم والحمد لله، جاء الوقت كي أتزوج لا أعرف ماذا أفعل حتى أعود إنسانا طبيعيا لا أفكر إلا في الطاعة ومشاغل الحياة، هل أنا سليم؟ وهل هناك فعلا وسواس لهذا المرض؟
أريد أن أعود لحياتي كإنسان طبيعي أصحبت لا أترك النت والبحث عن المرض وأعراضه ويأتي ذلك بأثر سلبي على النفسية، هل هي وساوس وأعود لحياتي وأتزوج أم أنها حقيقة وأبقى حبيس الوحدة؟
أعرف أنه رمى بعض الكلام ليس هذا مكانه لكن عندي يقينا ويقينا دائما أن حلي عند رب العالمين وليس في شيء آخر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبارك الله في توبتك، ولا تلتفت إلى الشيطان الذي يوسوس لك بالمرض ليبعد عنك راحة التوبة وهدوء النفس بعدها، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.