2012-08-27 • فتوى رقم 59010
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: سؤالي أني مقيم بالسعودية وأكرمنا الله بالشهر الكريم شهر رمضان وقد تبين لي أن كل المساجد تصلي صلاة التراويح ثماني ركع وثلاثا للوتر والمجموع إحدى عشر ركعة ما عدا الحرمين الشريفين ومسجد قباء ثلاثا وعشرين ركعة، وكثر الكلام عن صلاة التراويح بأنها لم تكن صلاة جماعة بعهد النبي صلى الله عليه وسلم، وحدثنا الشيخ بأن من قام مع الإمام حتى ينتهي كتب له قيام ليلة ولم تكن جماعة بعهد النبي الكريم.
أفيدونا بما هو صواب جزاكم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم التراويح في الناس في المسجد، ثم تركها خشيت أن تفرض على الأمة فلما كان زمن عمر رضي الله عنه وانقطع الوحي فزال سبب تركها عاد عمر فجمع الناس عليها، روى مسلم في صحيحه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم، قال وذلك في رمضان.
ثم صلى الناس التراوايح عشرين ركعة في زمن عمر رضي الله تعالى عنه، ولم ينكر ذلك أحد،
وقد اتفقت المذهب الأربعة على أن التروايح عشرين ركعة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.