2012-09-12 • فتوى رقم 59046
قلت على فتاة أحتقر هذه العانس، إنها تسعى للزواج بأي رجل تجده، فهل هذه غيبة أم قذف محصنة؟ علما أنني أخبرت الزملاء بهذا الكلام وظلوا يتكلمون عنها ويذلونها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك محرم شديد الحرمة، وهو من الغيبة، وعليك التوبة من ذلك قال تعالى: ((ولا يغتب بعضكم بعضاً)) والتوبة من الغيبة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت في الغيبة، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه (إن لم يخش من ذلك حدوث مشاكل)، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.