2006-06-23 • فتوى رقم 5906
السلام عليكم
أنا موظف في شركة وتعمل معي في نفس المكتب موظفة محتشمة، ودوماً نتيجة وجودنا مع بعضنا البعض كنا نتذاكر بالله، وأحياناً كنت أقوم بإيصالها بسيارة العمل إلى منزلها، وكنا دوماّ أثناء الطريق نتحدث بأحاديث شرعية مضبوطة، وكنا كثيراً ما نطيل الطريق بهدف التحدث بذكر الله والسؤال هو : هل حرام هذا الحديث (الحديث الشرعي) بيني وبينها، وهل يحرم عليّ أن أقوم بإيصالها إلى منزلها.
أرجو الإجابة بسرعة، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، ولكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما إذا رغبتما في ذلك ووافق الأهل عليه، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.