2012-09-16 • فتوى رقم 59114
زوجتي من بيئة وضيعة ويظهر ذلك في شراستها مع الناس وغيرتها منهم بدون سبب وأنا لا أذكر لزملائي أن هذه زوجتي خوفا من إذلالهم لي فتربص بعض الزملاء ممن يعرفوني وأروها للباقين وقالوا لهم هذه زوجة محمد مما جعلني عرضة للسخرية، فهل الزملاء آثمون؟ وما عقوبتهم في الإسلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسخرية بالآخرين محرمة وممنوعة شرعا بنص كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات: 11].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.