2012-09-18 • فتوى رقم 59129
السلام عليكم
س1 - تعودت أن أصلي قيام الليل بسور متوسطة الطول إلا أني أثناء الدراسة وبسبب ضيق الوقت أصلي بسور قصيرة جدا وأحيانا أنقص في عدد الركعات، فهل هذا جائز؟
س2 - أنا أقطن في بلاد ليس فيها مدارس خاصة بالإناث، كلها مدارس مختلطة، فهل علي إثم لأني أدرس في هذه المدارس؟ وهل علي الانقطاع عن الدراسة؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من تقصير القراءة، وأسأل الله لك القبول.
والشريعة الإسلامية جعلت للنساء الحق في تعلم ما ينفعهن كما للرجال، لكن لهن علينا أن يكون حقل تعليمهن في منأى عن حقل تعليم الرجال، وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال: (اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله).الحديث متفق عليه.
وهو ظاهر في إفراد النساء للتعليم في مكان خاص إذ لم يقل لهن ألا تحضرن مع الرجال.
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء). متفق عليه.
وعند الحاجة الماسة وعدم وجود البديل كما هو الحال عليه الآن في كثير من البلدان فلا بأس بذلك مع الحجاب (بالنسبة للنساء) وعدم التحدث بين الجنسين وعدم الخلوة إلا في حدود الضرورة والحاجة الماسة، ومع التزام الآداب الإسلامية في غض البصر وحفظ اللسان.
ولو خصص لهن مكان غير مكان الرجال أو خلف مكان الرجال فهو أولى وأفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.