2012-09-19 • فتوى رقم 59134
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي يقمن بالاحتفال بأعياد ميلاد أزواجهن وأنا أكون حاضرة، وقد احتفلن يوما بيوم ميلادي أنا الأخرى مع أزواجهن وأهدت إحداهن لي هدية، فما حكم هذه الهدية والأكل من الحلوى؟ كما أني لا أستطيع تجنب مساعدتهن بحكم وجودي في المنزل معهن. هل أنهرهن وأعتزل البيت كله في هذا الاحتفال أم أن هذا تشدد؟ لا أدري ماذا أفعل في الحقيقة فهذا أصبح أمرا واقعا ويتكرر وأنا أنوّه لهم أن هذه بدعة وهم لا يقتنعون ويرون أنها فرحة.
أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن يحتفل الإنسان وأهله بعيد ميلاده، و لكن بطريقة إسلامية مغايرة لطرق غير المسلمين في ذلك، وقد ثبت أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم سئل عن صيامه يوم الإثنين من كل أسبوع، فقال:(( ذاك يوم ولدت فيه)) رواه مسلم.
فإن كان في الاحتفال محرمات كاختلاط الرجال بالنساء الأجنبيات، والعزف والموسيقى... فلابد من زجرهم عنها ونصحهم وعدم مشاركتهم في شيء من المحرمات، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.