2005-12-09 • فتوى رقم 592
سماحة الشيخ الفاضل رعاكم الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سألني سائل فقال (أب قتل ابنه لفساد دين الإبن فهل يقام الحد على الأب؟ فإن كان القاتل هي الأم فهل يقام عليها الحد؟ فإن كان الجواب نعم فمن هو صاحب حق العفو؟ وإن كان لا فمن هو صاحب الحق في الدية؟. آسف لوضع أكثر من سؤال بسبب ترابط الموضوع. أفيدوني أفادكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا قصاص على الأبوين في قتلهما الولد عند جمهور الفقهاء، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (لايقاد والد بولده) رواه الترمذي، وقاس أكثر الفقهاء الأم على الأب، بل قالوا كل الأصول لا يقتلون بالفروع، ولكن يمكن تعزيرهما بما يراه القاضي مناسبا، إذا كان قتلا بغير حق، وأما الدية فإذا كان القاتل هو الأب فالدية تكون للأم والزوجة والأولاد وغيرهم من الورثة، وكذلك إذا كان القاتل الأم، فيكون الورثة للدية هم الأب وغيره من الورثة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.