2012-09-24 • فتوى رقم 59218
الأم والزوجة
زوجتي تكره أمي وأختي وقد طلقتها مرة بسبب إساءتها لهما بألفاظ لا تليق، والآن عادت زوجتي لنفس الإساءات حتى أمام أبنائي، وأنا أتحمل صابرا دون رد ولكن الشيطان يعبث بعقلي لأنتصر لأمي وأختي منها أثناء إساءتها لهما وأنا أكتم غضبي مخافة عواقب الغضب. نحن نسكن في بلاد بعيدة عنهن ومع ذلك أسمع من زوجتي من الإساءات ما لا يسر تجاه أمي بسبب أحداث قديمة ولا أحكي لأمي أي شيء من كلام زوجتي عنها، والآن أشعر بتقصيري نحو أمي والسكوت على إساءة زوجتي لها وفي نفس الوقت لا أريد خراب بيتي فهل أنا آثم تجاه أمي وأختي؟ وبماذا تنصحني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تنصح زوجتك وتذكرها بالله تعالى وتخوفها من عقوبة الكلام على الآخرين وغيبتهم قال تعالى: ((ولا يغتب بعضكم بعضاً)) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) رواه البخاري ومسلم، فإن لم تستجب لنصيحتك فازجرها بالتهديد والكلام القاسي شيئا ما بالقدر الذي يردعها، ولا تلجأ للطلاق إلا بعد اليأس من إصلاحها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.