2012-09-26 • فتوى رقم 59276
تحية طيبة وبعد:
سافرت ابنتي ونسيت هاتفها، وفي المساء كنت أتصفح الصور الموجودة في النقال وهي عبارة عن صور أصدقاء وفوجئت بوجود 6 صور مثيرة، يظهر في 2 منها قضيب زوج ابنتي والصور الأخرى حيث ابنتي تبرز فرجها وفتحة شرجها وصورة لرجل آخر يظهر قضيبه وهو ابن عم زوج ابنتي. ناديت لوالدها وأريته هذه الصور، شعرنا بإثارة قوية وكنا ننظر للصور بشهوة ونمارس الجنس.
هل ارتكبنا المعصية بالإثارة الجنسية الناتجة عن مشاهدة هذه الصور وكذلك تخيل أشياء محرمة منها السحاق مع ابنتي؟
هل يجوز تخيل المحرمات دون الوقوع فيها لزيادة الإثارة؟
هل يمكننا حفظ الصور في حاسوبنا في حال لا يوجد اعتراض من قبل ابنتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ارتكبتم الإثم الشنيع، والمعصية المحرمة، بالنظر إلى المحرمات، والدعوة إلى مشاهدتها، فالنظر إلى الصور العارية والنظر إلى عورات الآخرين كله حرام شرعاً، سواء مع الزوج أو بدونه، وكل ذلك من خوارم المروءة، ويخالف الأخلاق العالية الرفيعة التي أمر الإسلام بها وامتدح بها نبيه الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم:4]، ولا يمكن إباحتها، ولو أبيحت له لأبيح صنعها وتصويرها، وهو أغرب الغريب!.
فلابد من حذف هذه الصور فورا، والتوبة إلى الله تعالى، فعلى من ارتكب المحرمات أن يسارع إلى الندم والاستغفار مع التوبة الصادقة النصوح، وأن يكثر من فعل الصالحات كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]
والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.