2012-09-29 • فتوى رقم 59316
فتاة تأخذ درسا خاصا مع مدرس مع التزامها بالزي الشرعي وتجنبها للخلوة والتزامها الحشمة والوقار، ولكن لقدر الله تجاوز هذا المدرس حدوده معها وتطاول عليها باللمس فآثرت تركه، ولكنه بعد ذلك أقسم لها بالله أنه عاد عن فعله وتاب وأقسم على الله ألا يرجع لذنبه، ورغم ذلك فضلت تركه ولكنها وجدت أمام كل مدرس أو مدرسة من 10 وجدت عائقا فمنهم من كان نصرانيا يدعو للتشميس، ومنهم من أشيعت عنه الفاحشة، ومنهم من رفضها لأنها لم تبدأ معه من البداية، وهكذا حتى علمت أن الأول قد وافق على أن يكون الدرس عند إحدى صديقاتها بعد أن كان في بيته، وكانت هي قد استبدلت رقمها بجديد لا يعلمه، وبهذا قد أغلقت سبل الشر بإذن الله فهل تأثم هذه الفتاة إن عادت لتأخذ معه؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلتبحث عن امرأة تعطيها تلك الدروس ما أمكن، فإن لم تجد فلتستعن بالأجهزة الحديثة في التعلم كالحاسب والمسجل... فإن لم يغنها ذلك، وكانت في حاجة ماسة إلى الدروس، فلها أن تحضر عند ذلك الرجل بشرط ألا تكون وحدها معه، وألا يخرجوا عن نطاق الأدب والحشمة، وإلا حرم عليهم ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.