2012-10-13 • فتوى رقم 59359
أنا أمي وأبي منفصلان منذ كان عمري سنتين وأنا الآن عمري 29 سنة وأبي بخيل من ناحية الفلوس والمشاعر، لم يسأل في عمره علي ولا اهتم بنا ولا يصرف علينا حتى في زواجي أنا وأختي رفض أن يدفع فلوسا من أجل شوارنا رغم أنه غني، ومع ذلك أنا وأختي كنا نسأل عنه بأن نتصل به في الأعياد على جواله لكنه منذ مدة مغير رقمه ونحن لا نستطيع الاتصال به وهو لم يتصل بنا ولا مرة، حتى مكالمتنا له لا قيمة لها عنده لكنا نعرف مكان شغله وبيته لكن لا يمكننا الذهاب إليه لأنه متزوج وله أولاد منها لكنهم لم يفكروا في عمرهم أن يتصلوا بنا أو يكلمونا أنا وأختي كما أن واحدا منهم كان يعمل لنا أعمالا توقف الحال والذي قال لنا شيخ يفك السحر بالقرآن من غير أن يأخذ فلوسا وقال لنا عليهم لأنهم آذونا أكثر من مرة، من أجل هذا قال لنا أن نتجنبهم، فهل كذلك نعتبر قاطعين للرحم وأنا وأختي خائفين أن نكون نقطع الرحم، والمشكلة أننا لا نريد أن نذهب إليه ليس فقط من أجل الأعمال التي يعملونها لكن أيضا لأنا لا نحس بحنانه ولا أنه مهتم أصلا بسؤالنا، أرجوك يا شيخ أن تريح قلبنا وتجيبنا لأننا خائفون من الوضع هذا كثيرا لكنا نحن نقول: نحن بنات وهم رجال يعني المفروض أن يكونوا هم من يودوننا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فيكفيكم أن تتصلوا به وتطمئنوا عليه وتتوددوا إليه حينما تحصلوا على رقمه، ولا يلزمكم زيارته في بيته إن كان لا يريد ذلك، وخفتم عواقب هذه الزيارة، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.