2012-10-15 • فتوى رقم 59410
بعض الأشخاص يشتري كتابا معينا ثم يفرغه على هيئة برنامج ورد أو يصوره ويرفعه على النت مع أن المؤلف يكون قد حذر في بداية كتابه من نسخ كتابه أو تصويره إلا بإذن منه شخصيا ولا أعلم إن كان الشخص الذي صور الكتاب أخذ الإذن أم لا، وليس لي به وسيلة اتصال. وأنا أقوم بتحميل كثير من الكتب من هذا النوع لعدم قدرتي على شراء كل هذه الكتب. فهل تحميل هذه الكتب المفرغة على هيئة برنامج ورد أو المصورة (pdf) وقراءتها حرام أم أنه أمر طبيعي وعادي؟
آسف على الإطالة وجزاكم الله خيرا على هذا المجهود الرائع وجعله الله في ميزان حسناتكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى، هذا الموضوع يدخل تحت اسم الحقوق المعنوية أو الأدبية، وهل هو مال أم لا، وقد اختلف المعاصرون من الفقهاء في شرعية الاستفادة من هذه الحقوق بدون إذن أصحابها، فذهب البعض إلى أن هذا النوع من الحقوق أموال كسائر الأموال الأخرى، فلا يجوز لأحد أن يستفيد منها إلا بإذن من صاحبها ومالكها، وذهب البعض إلى أنها ليست أموالاً، ولهذا لا يجوز احتكارها ومنع الناس الآخرين منها، وأنا أميل إلى رجحان القول الثاني.
وعليه فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله تعالى عند كثير من الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.