2012-10-19 • فتوى رقم 59461
أقيم في إيطاليا ومنذ 6 سنوات اشتريت شقة بنظام القرض البنكي بمبلغ 155 الف يورو بعد فتوي الازهر أنه تحل العقود الفاسدة في البلاد الكافرة، وقد سددت حوالي 60 الف يورو واكتشفت أن هذا المبلغ منه 44 ألفا فوائد و16 ألفا من أصل القرض. وحاليا أصبحت الشقة عبئا ثقيلا علي فلا أستطيع الاستمرار في السداد ولا بيعها لأن الأسعار انهارت بعد الازمة في أوروبا فلابد من البيع على الاقل بثمن يعادل المتبقي من أصل القرض حتي لا يطالبني البنك بسداد الباقي. ولقد قررت عدم السداد حتى تنتهي القضية التي قد تستغرق شهورا أو سنين ويتم طردي من الشقة وبذلك أستطيع أن أرد جزءا من الأموال المسددة والتي لا أمل فيها. ما حكم الدين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد عاقبك الله تعالى بارتكابك المحرم، فالربا من كبائر الذنوب، ولا يحل في دار إسلام ولا في دار كفر، فعليك أن تتوب وتستغفر، وتتخلص من القرض الحرام في أقرب فرصة ما أمكن، ولا تعود للمعاصي في المستقبل، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.