2012-10-20 • فتوى رقم 59473
فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد :
تعرفت مؤخرا على شابة غربية أسلمت منذ مدة وكم أود أن أتخذها زوجة لأعينها وتعينني على الدين، هي مهتمة جدا بهذا الأمر ولكن السؤال المطروح هو :
1- كيف يتم زواجي منها علما أنها ليس لها ولي أمر مسلم ولا محرم؟
2- ما حكم تكلمي معها عبر الإنترنت دون محرم علما أني لا أقول غزلا ولا غير ذلك؟
بارك الله فيك
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فجمهور الفقهاء (غير الحنفية) لا يجيزون للمرأة أن تزوج نفسها دون ولي، وبما أن أولياء هذه المرأة غير مسلمين فلا ولاية لهم، ويزوجها القاضي المسلم، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة، لذلك فإنني أنصحك أن تعقد عليها _إن علمت صدق توبتها وحسن إسلامها_ عند القاضي المسلم في أي بلد، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.