2012-10-27 • فتوى رقم 59564
السلام عليكم
كنت أقيم عند بيت جدي، وذات يوم كنت نازلة للمطبخ فسمعت جدتي تغتابني وتتكلم كلاما غير جيد عني وعن أمي لأنني انشغلت بالدراسة ولم أساعدها فاحتفظت بما سمعته بقلبي ولم أخبرها أنني سمعتها.
منذ ذلك اليوم أصبحت أعيش ببيتنا يعني مع أسرتي لأنني جرحت من قبل جدتي ولم أتوقع أن جدتي تتكلم عني هكذا ولكن أحيانا أزورها لكن من غير مبيت
ومع قدوم العيد أخبرتني أمي أن أذهب يوم العيد وأساعدها وأنا لا أريد الذهاب لأنها تغيرت نظرتي حول جدتي وأصبحت أحس أنها مهما تضحك معي وتتحدث فهي لا تحبني رغم نيتي الطيبة معها. ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو ألا تقفي عند كلمات سمعتيها، وأن تسامحي وتحاولي نسيان تلك الكلمات، قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، وقال سبحانه: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134(.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.