2006-06-27 • فتوى رقم 5964
السلام عليكم
أحياناً وأثناء تصفح الإنترنيت يتم فتح صفحات تلقائية لبعض مشاهد من أفلام الممارسات الجنسية، أرجو توضيح ما هو حكم المسلم الذي يشاهدها للحظة دون قصد؟
وما هو حكم المسلم الذي يشاهدها قصداً؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمشاهدة الأفلام المتهتكة طريق الوصول إلى الفاحشة، ولذلك حرم لما سوف يؤدي إليه غالباً، والأضرار التي هي نتائج هذه المحرمات كثيرة ملموسة، وأغلبها خلقي ونفسي وتربوي واجتماعي، لأن الرجل الذي يرى هذه الصور الإباحية قد لا تعجبه بعد ذلك زوجته فيكرهها وينبذها ويستغني عنها ويشعر باشمئزاز منها، وكذلك الحال في الزوجة إذا رأت هذه الصور العارية فإنه قد لا يعجبها زوجها بعد ذلك، فتكرهه وتقصر في حقه، فتتفكك الأسر بذلك، وتتخرب الأخلاق ويتفلت المجتمع، والمجتمعات الأجنبية أكبر شاهد على ذلك، وربما نتج عن ذلك أمراض واعتلالات صحية أيضا، لأن الأمر قد لا يقف عند حد المشاهدة، ولكن يتعداها إلى ما وراءها من الاتصالات المشبوهة التي تخفي تحتها الإيدز وأعمامه وأخواله من الأمراض المخيفة.
وعلى من ظهرت له مثل هذه الصور دون إرادة وقصد أن يسارع لإغلاقها فوراً، وأسأل الله تعالى أن يجنبك المعاصي، وأن يوفقك لما يحبه الله تعالى ورسوله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.