2012-11-03 • فتوى رقم 59738
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:
أنا لي عم قطع الرحم بينه وبيننا نحن أولاد أخيه المتوفى، وذلك بعد شجار كبير وقع بينه وبين أخي الأكبر والسبب كون عمي شتم أمي واتهمها بممارسة أعمال الشعوذة وبالزنا علما أن والدتي امرأة تخاف الله و مؤمنة. الآن لا نعلم أين يقيم عمي وماذا حل به. فهل علينا من حرج لعدم بحثنا عنه وعدم صلة الرحم معه؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من أن تسألوا عنه وتصلحوا ما بينكم وبينه، وتكفيكم بعد ذلك العلاقة الرسمية، ولو بالسلام فقط إذا التقيتم به، فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ» (النساء: من الآية1)
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)) رواه البخاري.
فتجب صلة الرحم ولو كانت القطيعة منهم أو بسببهم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)) رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.