2012-11-06 • فتوى رقم 59779
السلام عليكم
خطبت فتاة لمدة 6 أشهر وتزوجتها منذ شهرين وكنت أسأل عنها دائما وبعد زواجي منها اكتشفت مصائب لها على (الفيس بوك) والإيميل حيث اكتشفت أنها كانت تكلم شبابا على الفيس وكانت تمارس العادة السرية معهم في الهاتف قبل الخطبة وواجهتها فأنكرت وبعد الضغط اعترفت أنها قابلت بعض الناس وقابلتهم وتكلمت معهم على النت والجوال كأنه زنى في الجوال -والعياذ بالله- وقالت إنها فعلت بعد الخطبة ذلك 4 مرات، وطلبت منها الإفصاح عن كل شيء وقالت هذا كل شيء، وسألتها: هل زنى بك أحد؟ فأنكرت هل اختلى بك أحد؟ أنكرت. هل رأى جسمك أحد؟ أنكرت وأقسمت بالله أنه لا يوجد شيء من هذا. وهذا كله وأنا وعدتها بالمسامحة وقالت إنها تابت، وقلت لو علمت أشياء أخر فلن أسامحك. ولم أقتنع بكلامها وبعد فترة من البحث اكتشفت أشياء فظيعة: أنها جلست عارية أمام كاميرا النت عارية تمارس العادة مع أشخاص حتى أن بعض الأشخاص أرسل لي 4 صور عارية وعرفت أنهم التقطوا صورا لها من خلال محادثتي معهم على لسانها وهذا أثناء الخطبة واستمرت لمدة 5 أشهر وهي تمارس هذا مع 4 أشخاص، أما قبل الخطوبة فقد ذهبت إلى أحدهم في محل العمل وتجردت من ملابسها وزنى بها ولكنه لم يدخله في فرجها حيث كانت ترتدي ملابس داخلية، وبالضغط عليها اعترفت بهذه الأشياء بعد ما رأت الصورة وهي عارية وأخبرتها أن لها فيديو فاعترفت والآن بعد هذا كله ماذا أفعل معها؟ وقالت إنها تابت وكادت تنتحر. أأطلقها أم ماذا؟ لأني -والله أعلم بي- في حيرة فقلت أسأل أهل العلم لعلهم يدلون. وماذا أفعل بالضبط معها في الأيام القادمة سواء استمرت معي أو لم تستمر
مع أنها قالت لو تركتها سوف تنتحر وقالت إني كنت سببا في قربها من الله وكانت في غيبوبة فماذا أفعل معها؟ وماذا أفعل لأرضي نفسي وأستريح؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن أنست منها صدق التوبة، والتزام الطاعة، والبعد عن المعاصي، والبعد عن كل رجل أجنبي عنها، فسامحها عن الماضي، والله تعالى يغفر لها إن شاء الله ويسامحها، وأبعدها عن كل جهار تتصل من خلاله بالرجال الأجانب، وإن كانت غير صادقة في التوبة ومستمرة في المعاصي فطلقها همسا من غير فضائح، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.