2012-11-06 • فتوى رقم 59783
السلام عليكم
أنا مسلمة سنية وقابلت شريك حياتي ولكنه من الطائفة العلوية. هو يقول بأنه مسلم ولا يعترف بالطائفية وأنها من فعل الاستعمار. يصوم ويصلي وقام بعمرة مرتين ويقرأ القرآن ويقول الشهادتين ولا أحس بفرق ديني أبدا بيننا وتقدم لي بالزواج. والدي موافق على أنه مسلم ويؤمن بالقرآن والرسول والحديث النبوي ولكن والدتي ليست موافقة بسبب فتوى إمام على أن الزواج محرم بسبب اعتقادات العلويين وإساءتهم للسنة. هل يجوز زواجي منه؟ وما حكم موقفي في الدين إذا والدتي ظلت رافضة؟
جزاك الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجوز زواج السنية من غير السني ما لم يكن في عقيدة ذلك الرجل ما يخرجه عن الدين ويجعله مرتداً عن الإسلام عند أهل السنة والجماعة.
فإذا كان الرجل سليم العقيدة معتدلا، ويحب الصحابة الكرام كلهم، ولا يكره واحداً فيهم، وبخاصة أبا بكر وعمر وعائشة ومعاوية، وعبادته صحيحة، ولم يوجد في عقيدته وأخلاقه ما يكفر، فلا بأس بالزواج منه.
وأنصح كل فتاة وأهلها أن يسألوا كثيرا عن دين الخاطب وأخلاقه وسمعته بين الناس.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.