2012-11-06 • فتوى رقم 59784
أنا متزوجة منذ 3 سنوات، وطول مدة زواجي أنا على خلاف دائم بيني وبين زوجي على أتفه الأمور في الحياة، وقد حاولت كثيرًا في تغييره ولكنه شديد العصبية ولا يشعر بمرضي أو تعبي أو بالشيء الذي يزعجني أو يضايقني، أهلي يحترمونه جداً وأنا إلى الآن لم أوصل لهم أي مشكلة من التي تحدث كل يوم، وأكثر ما يغضبني لسانه، فهو كثير السب واللعن، ودائماً ما يسب أهلي ويلعنهم من دون أسباب فقط بمجرد غضبه، حاولت أن أفهمه، أن أجعله يصلي كي يزيح الله عنا هذا الخلاف الدائم لكن دون جدوى، أو يصلي فرضا ويترك الصلاة لأسبوع أو أكثر إن لم أذكّره، تعبت منه ومن قلة احترامه لي ولأهلي وكذلك هي نفس المعاملة مع أهله لا يحترم أحدا منهم، أفتوني: هل يجوز لي أن أبقى تحت طاعته وفي بيته؟ لقد تعبت وأفكر في الانفصال لأني قد فقدت الأمل بأن يغير طبيعته وأخلاقه السيئة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
إذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق، ولا يلزمك ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.