2012-11-10 • فتوى رقم 59895
السلام عليكم
فضيلة الشيخ الجليل: بعد التحية
أنا شاب عمري 25 سنة والحمد الله أصلي وأصوم لله وأصلي الفجر حاضر أغلب الأيام والحمد الله ربي رزقني بحجة وعمرة وأنا عزمت ألا أعود لمعصية الله وكل مرة الشيطان يقربني منها مرة أخرى وهو التحدث مع فتاة في أمور إباحية مع بعض وأنا حاولت مرارا وتكررا أن أبتعد عنها وهي تقترب مني وأنا عزمت كثيرا على عدم العودة ولكني رجعت مرة أخرى.
بالله بالله أرجو النصيحة لي أنا لا أعرف ماذا أفعل، تعبت وأنا خائف من ربنا في الذي أعمله. وهل صلاتي وصيامي وزكاتي وأداء الحج والعمرة مقبول مني أم ليس لها ثواب؟
بالله يا شيخ أجبني، أنا تعبت من التفكير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لقد أخطأتما كثيراً في ارتكابكما المحرم الذي نهى الله عنه.
وعليكما الآن بعد التوبة النصوح الندم مع الإكثار من الاستغفار، وفعل الصالحات، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ومن صدق توبتك أن تبتعد عن كل امرأة أجنبية عنك ومنهم هذه المرأة، فاحذر من الانجرار وراءها، وأسأل الله تعالى أن يعنيك على التوبة النصوح، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.