2012-11-12 • فتوى رقم 59946
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله
ياشيخ أمي كانت تلبس النقاب لكن والحمد لله بسبب مرضها اضطرت إلى خلعه، المشكلة أنها بعدما خلعته بدأ أبي يتصرف بشكل آخر. مثلا أقسم بالله بأن لا تركب في الحافلة أبداً، وبدأ يعطيها نقودا إضافية تكفي لركوب تاكسي، كما أنه أمرها بأن لا تخيط المزيد من العبايات، وأن تكتفي بالذي عندها. حيث أن العبايات لديها كثيرة. المهم أنه بعد هذا التصرف معها بدأت تخرج دون أن تركب في التاكسي حتى توفر المال مع العلم أن المال الذي يعطيه لها يكفي ويزيد. ما أنها اشترت 3 قطع من الأثواب بالإضافة إلى قطعة هدية وخاطتها من المال الذي توفره. وإذا أخبرناها نحن أولادها بأن الذي تفعله حرام تقول لنا: اسكتوا أنتم لاتعلمون مدى قسوة والدكم علي.
ونحن ياشيخ أربع بنات الكبيرة فينا تبلغ 23 سنة، وليست متزوجة. وأمي لا تقتنع بكلامنا أبدا فإذا فتحنا الموضوع معها بدأت بالصراخ كما تبدأ بحكاية مشاكلها مع والدي، أرجو منكم النصيحة لها ولنا.
وجزاكم الله الجنة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من نصحها بالحكمة واللين وتذكيرها بالله تعالى، وبالموت والحساب والجنة والنار، واغتنموا لنصحها أوقات الراحة والهدوء، ولبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وأن لا تقصد به التزين بل التستر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.