2012-11-12 • فتوى رقم 59952
السلام عليكم فضيلة الشيخ
ما حكم شراء سيارة من المصارف؟ حيث تم الإعلان عن بيع السيارات بالمرابحة الإسلامية وذلك عن طريق الآتي:
يقوم الراغب بالشراء بالذهاب إلى معرض السيارات ليأخذ فاتورة عرض ليذهب بها إلى المصرف المتفق مع المعرض فيدفع المصرف للمعرض قيمة السيارة ثم يقسط المصرف القيمة على المشتري علماً بأن المعرض قد يأخذ دفعة أولى من المشتري إذا كانت قيمة القسط قليلة والتي تحسب على قدر المرتب فيزيد القسط بزيادة المرتب وكلما زاد القسط قلة الدفعة الأولى حتى تكون بدون دفعة أولى والنتيجة القيمة واحدة أي إذا كان قيمة السيارة 13,000 فهي نفس القيمة سواء إذا دفع المشتري الدفعة الأولى ويكمل المصرف باقي المبلغ, علماً بأن كل المصارف ربوية, ولا يوجد غيرها وأن الاستغناء عنها صعب حيث تصرف المرتبات عن طريق المصارف.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمرابحة هي نقل ما ملك بالعقد الأوّل بالثّمن الأوّل، مع زيادة ربحٍ محددة.
وهي من بيوع الأمانات الّتي تعتمد على الإخبار عن ثمن السّلعة، وتكلفتها الّتي قامت على البائع.
ولا مانع من التعامل عن طريق المرابحة، مع البنوك الإسلامية أو الأفراد، بشرط الصدق في الإخبار عن الثمن الأول.
والشخص هنا يشتري من المصرف لا من المعرض فتنبه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.