2012-11-14 • فتوى رقم 59995
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخص حلف بالقرآن على أمر كان يعتقده صحيحا لحظة الحلف ثم تبين له بعد ذلك أن هذا الأمر غير صحيح فما عليه أن يفعله؟
السؤال الثاني: ما هو اللغو في الأيمان؟
وجزاكم الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك هي اليمين اللغو عند بعض الفقهاء، واليمين اللغو لا إثم فيها ولا كفارة، بخلاف غيرها من الأيمان فقد يكون فيها إثم أو كفارة.
وقد اختلف الفقهاء في اليمين اللغو، فقال الحنفيّة: هي اليمين الكاذبة خطأً أو غلطاً في الماضي أو في الحال، كقوله: والله ما كلّمت زيداً، وفي ظنّه أنّه لم يكلّمه، والواقع أنّه كلّمه.
وروى محمّد عن أبي حنيفة أنّ اللّغو: ما يجري بين النّاس من قولهم لا والله، وبلى والله، أي من غير قصد اليمين.
وقال المالكيّة: إنّ اللّغو هو الحلف بالله على شيءٍ يعتقده على سبيل الجزم أو الظّنّ القويّ فيظهر خلافه.
وقال الشّافعيّة: اليمين اللّغو هي الّتي يسبق اللّسان إلى لفظها بلا قصدٍ لمعناها، كقولهم: لا والله، وبلى والله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.