2012-11-15 • فتوى رقم 60018
السلام عليكم
لدي أخت أكبر مني أحترمها وأفعل كل ما أستطيع لذلك، لكن في الآونة الأخيرة لم أعد أكلمها وأفكر أن لا أكلمها أبدا ولا حتى السلام عليها لأني تشاجرت معها مرات ومرات عدة فكلما تصالحت معها نتشاجر مرة أخرى ودائما نفس المشكل من سنين طويلة حتى أني لم أعد أطيق، نفد صبري كله وضقت ذرعا ومللت من كثرة الشجارات والصراخ مع أن أغلب الشجارات تكون هي السبب فيها وذلك بشهادة والداي حيث أنها تشاجر حتى والدَي وإخواني الآخرين وتتهمنا جميعا بالمنافقين والكفار وسبق لها أن شاجرت حتى بعض الأقارب والجيران، لذلك هل ما أفكر فيه في محله؟ أي مقاطعتها لأني والحمد لله شخص ملتزم وأعرف أحاديث عدة في مقاطعة الرحم والذي لا يجوز فيه للمسلم أن يخاصم أخاه فوق ثلاثة أيام وكذا الحديث الذي ذكر فيه أن الله يغفر كل يوم إثنين وخميس لكل مسلم إلا المشرك والمتخاصمين لأني لم أعد أحتمل وحتى لو سلمت عليها فسرعان ما يتحول الأمر إلى صلح وحتى لو تصالحت معها فلن يدوم الأمر كثيرا. لذلك ما رأيكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقطيعة التامة هي المحرمة، فلتكن العلاقة بينكما رسمية وقليلة في حدودها الدنيا، ولا داعي لما هو أكثر من ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.