2012-11-23 • فتوى رقم 60142
أحيانا يخطر ببالي شبهات أعداء الدين حول النبي صلى الله عليه وسلم فأغضب وأسبهم وأسب الصليب والوثن بألفاظ فاحشة غالبا في نفسي وبعض المرات أتلفظ بذلك كلاما ولكن حينئذ تأتيني وساوس تقول لي أنت قصدت كذا أو خواطر أكرهها وأنا بريء منها لا أستطيع التكلم بها بل أنا مطمئن بالإيمان بريء من الوسواس الذي يأتيني عندما أسب الكفار وأوثانهم، فما حكم ما أفعل؟ هل فيه إثم أو مؤاخذة عندما أسب الكفار وأوثانهم؟ وما حكم هذه الوساوس التي تأتيني عندئذ هل أنا مؤاخذ عليها أو آثم بسببها؟
إني أخاف أن أكون آثما أو مؤاخذا على ما أفعله أو على هذه الوساوس فما حكم ما ذكرت لكم؟ هل علي شيء؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال الله تعالى: ((ولا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ الله فَيَسُبُّواْ الله عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ)) [الأنعام:108]، قال ابن العربيّ: اتّفق العلماء على أنّ معنى الآية: لا تسبّوا آلهة الكفّار فيسبّوا إلهكم.
ولكن ندعو لهم بأن يهديهم الله تعالى لدين الإسلام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.