2012-11-26 • فتوى رقم 60191
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحت عندي استفسار بخصوص القروض
أنا امرأة متزوجة وزوجي موظف حكومي وعند زواجنا لم يساعد أحد زوجي في شيء لا أهلي ولا أهله، كنا نعيش في بداية زواجنا في الصعيد في مساكن تابعة لعمل زوجي وانتقل زوجي إلى القاهرة ونحن عندنا شقة لكنها تحتاج لتكميل بنائها وكسوتها فأخذنا شقة إيجار جديد وندفع في الإيجار 1200 جنيه شهريا مع العلم أن زوجي مرتبه 2200 ندفع منهم ديونا 300 جنيه شهريا والباقي نعيش به أنا وزوجي وابني، وزوجي يبيت أربعة أيام خارج البيت لطبيعة عمله ويأخذ مالا كثيرا لعمله فأصبح أنا من نصف الشهر ينتهي مرتبي والحمد الله، سعينا لننضم لجمعية لنكمل شقتنا لكننا لم نلق المبلغ الذي نريده لأننا سنأخذ مبلغا وكمل الشقة وأثناء تكميلها سنقعد عن أهله، سعينا لنأخذ قرضا حسنا بضمان الشقة فوجدناه بفائدة ولم يبق أمامنا حل، فهل من الممكن أن نحصل على قرض لتحسين معيشتنا وتكميل الشقة؟ وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ القرض ما دام بفائدة (مهما قلت)، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]،
ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، فعليكم أن تفتشوا عن حل آخر غير القرض الربوي، وأرجو أن توفقوا لذلك، وقال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.