2012-12-09 • فتوى رقم 60403
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل
شيخنا الفاضل: باختصار (أبي وأمي عملوا مشكلة بيني وبين زوجي بطريقة غير مباشرة وتسببوا في هجره لنا وتركنا لوحدنا في البلد الغريب الذي نعيش فيه وبدون نفقة أو مصاريف، وأنا أشتغل وتكفلت بمصاريف المعيشة وبمشقة أسير أموري)
بعد ذلك أمي وأبي جاؤوا ليعيشوا في البلد الذي أعيش فيه وهم يعرفون أنهم باختيارهم نفس البلد ستبقى المشكلة بيني وبين زوجي قائمة وربما ستتأزم أكثر لأنه لا يريد أن يعيش معهم بنفس البلد ومع ذلك جاءوا
شيخنا سؤالي هو أنني مع كثرة الضغوط علي لا أستطيع مجاملة أمي وأبي أو أن أقول لهم كلمة طيبة وحتى لو حاولت لا تخرج من كل قلبي، أحس أن قلبي أسود عليهم لأنهم ساهموا بخراب بيتي وإضافة أعباء الحياة علي وفي بلد غريب فهل أكون آثمة؟
والله يا شيخنا أود رضاهم لكن كثرة الضغوط وصعوبة المعيشة والحياة في الغربة تجعلني أتصرف هكذا. علماً يا شيخنا أني أحاول أن ألم المشكلة ولا أقول لأحد مراعاة لمشاعر أولادي ولأن المجتمع العربي ضيق هنا وكل شيء ينتشر بسرعة ولكنهم يحاولون توسيعها ونشر الكلام بين الناس عن مشكلتي مع زوجي وأنه تركنا بهذه الحالة فأرجوا الإفادة يا شيخنا الفاضل، وأسأل الله أن يهديهم ويهديني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى أن ترسلي أهل الدين والحكمة والمكانة بين الناس ليحاولوا إصلاح الأمور مع زوجك جهد الاستطاعة، وأوصيك بالدعاء في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.