2012-12-09 • فتوى رقم 60405
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن الكمبيوتر والبرامج
أنا صاحب محل أبيع الكمبيوتر وملحقاته وسؤالي
1- الكمبيوتر ذو حدين يستخدم في الحلال والحرام، فهل هو حرام؟
2- أصبحت الآن الأجهزة تقلد فيصنعون نفس الجهاز وتوضع عليه نفس العلامة ويباع بأرخص، فهل هذا حرام؟
3- توجد في الويندوز محرمات كصور ذوات أرواح وصور نساء غير محتجبات وتوجد موسيقى وتوجد ألعاب القمار والشطرنج وغيرها وأنا أعمل على تنصيب الويندوز للزبون، هل آثم على فعلي إن لم أمسح هذه المحرمات؟ وإن لم أستطع ماذا أفعل؟ كلنا يعرف أن الكمبيوتر لا يعمل بدون الويندوز 4- أصبح الآن في الأسواق توفر نسخ عديدة من البرامج والويندوز وهي مستنسخة، فهل أستطيع بيع البرامج المستنسخة والتنصيب للزبون من الويندوز المستنسخ أم حرام مع العلم أنه لا يوجد في العراق
شيء اسمه أصلي وإن وجد فلن أستطيع معرفته إن كان أصليا والأصلي غالي الثمن ولا يسأل الزبون عنه إلا نادرا أنا الآن في يدي برامج مستنسخة وويندوز مستنسخ وفي بعض البرامج توجد أرقام سرية تشتريها من الشركة لكي يعمل البرنامج لفترة أطول وفي الأسواق الآن لا يوجد رمز أصلي، كله مكسور، فالوضع حرج ماذا أفعل؟
4- شيخي الفاضل: الموضوع حرج في هذا العمل والمحرمات لا تعد ولا تحصى فأنا أعرف أنه إذا كان عملي من حرام فأستطيع البقاء إذا لم يكن لي عمل وإن كنت رب أسرة فأنا شاب وأموال المحل من أمي ونفقتي على أبي، فهل يجب تركه حالا أم أبقى إلى أن أجد لي عملا آخر أو أن أغير عملي، ماذا أفعل؟
وإن قلنا نستطيع تجنب المحرمات في هذه المهنة فهذا صعب بعض الشيء من ناحية الأجهزة فالأجهزة الأصلية غالية وليس متوفرا إلا المقلدة والنوعية الرديئة وبالنسبة للأقراص فالأقراص الأصلية غالية وغير متوفرة إلا المستنسخة.
ويقول بعض أهل العلم إن علمت أن المشتري سوف يعصي الله بها فلا تبعه إياه فهذا أيضا صعب وإن أردت أن أترك هذا العمل فأتوصل إلى حل وأقول إن هذه المهنة ليست محرمة في الكامل وهي مهنتي الوحيدة لماذا أتركها فهنالك أشياء حرجة، فماذا أفعل وأنا منذ سنين أبحث عن عمل وعملت في مجالات كثيرة فلم أجد الخير بها
5_وهذه الأمور المحرمة قد تتبعت مصدرها داخل الويندوز 7 وهي في c: windows-media-&&&c:windows-resources&&&c:windows-web&&&c:program data-microsoft-user account pictures-default pictures&&&c:program data-microsoft-windows-ringtones&&&c:program data-microsoft-windows-start menu-program-games&&&c:program data-microsoft-windows-start menu-program-windows midia center
وفي العلامة الستارت الموجودة على الشريط تدخل عليها ومن ثم على الكنترول بنل، هنا توجد علامتان فيها رسم نصف امرأة من النصف الأعلى لا يوجد في وجهها ملامح ولها شعر&& ممكن أن تفتوني بعد النظر على تلك الأمور فمنها ما أستطيع مسحه ومنها ما لا أستطيع، وقد توجد بعض المحرمات التي لم أكتشفها، هذا الذي توصلت له
وهل الموسيقى التي تظهر عند تشغيل الويندوز وإطفائه النغمة يعني محرمة؟
6- ما هو المحرم في تقليد البضائع؟ الذي أعلمه هي العلامة التجارية والاسم التجاري ولكن هناك بضائع تتشابه في ما بعضها ولكن العلامات مختلفة فقد تكون قلدت بالشكل والعمل فهل هذا حرام؟ هل تعد هذه ملكية فكرية وإبداعا واختراعا خاصا أم لا؟ وقد تكون بعض الأجهزة مصنعة بوكالة من الشركة كجهاز (الستلايت سترونج) اشتريت واحدا وهوة أصله كوري والذي أخذته مطابق له ولكن صيني وقال لي صاحب المحل هذا أيضا أصلي وأدخلني على الشركة وكتب أحد الأرقام التي عليه وظهر لنا من الشركة أنه أصلي وأنا لم أصدقه، والله أعلم، وفي كثير من الناس يقولون إن الشركات المصنعة الأصلية لا تصدر لجميع العالم وهذا ما لاحظته فعلا في السيارات والحواسب المحمولة لا تأتي أصلية إلا إن كانت مستعملة فهنا أصبح صاحب المحل في حيرة فهل أجلب تلك الماركات التي تصنعها تلك الدول كما يقول البعض مقلدة وقد تكون لهذه الشركة وكالة ولكن أجلب الدرجة الأولى أم آخذ الأصلي فقط؟
أرجو من حظرتكم إظهار قول أهل العلم لي وما هو الخلاف بينهم في هذه الأمور؟ وهل يحق لي أن آخذ أحد الفتاوى وباختياري أم آخذ بجميعها فمثلا أحد أهل العلم حرم بيع الحاسوب وآخر أحله فآخذ بمن أحل يجوز لي أم آخذ بأكثرية أهل العلم؟ وهل علي إثم؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا يحرم استعمال الحاسب (الكمبيوتر) في المباحات، ولا مانع من بيعه للزبائن إلا أن تعلم أن المشتري سيستخدمه في المحرمات، ولا عبرة بالشك، وإذا لم تعلم شيئا فلا مانع من بيعه له.
ليس عليك إثم فيما تصنعه الشركات من تقليد بعضها بعضا، والمهم ألا يكون في بيعك غش أو تدليس أو إخفاء للعيوب، ولا مانع من بيعك القطع المقلدة مع إعلام الزبون بأنها مقلدة.
إن استطعت حذف المحرمات من الوندوز فافعل، وإلا فلا إثم عليك إن شاء الله بما أن غالبه من المباحات.
أما عن البرامج المنسوخة، فهذا الموضوع يدخل تحت اسم الحقوق المعنوية أو الأدبية، وهل هو مال أم لا، وقد اختلف المعاصرون من الفقهاء في شرعية الاستفادة من هذه الحقوق بدون إذن أصحابها، فذهب البعض إلى أن هذا النوع من الحقوق أموال كسائر الأموال الأخرى، فلا يجوز لأحد أن يستفيد منها إلا بإذن من صاحبها ومالكها، وذهب البعض إلى أنها ليست أموالاً، ولهذا لا يجوز احتكارها ومنع الناس الآخرين منها، وأنا أميل إلى رجحان القول الثاني.
وعليه فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله تعالى عند كثير من الفقهاء.
ولك الاستمرار في العمل في هذا المجال مع تجنب المحرمات جهد الاستطاعة، ولك الأخذ تثق به من أهل الدين والعلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.