2012-12-17 • فتوى رقم 60526
أنا طالبة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وهي منفتحة جدا وأنا فتاة ملتزمة ومنذ السنة الأولى لي في الجامعة قابلني معيد في الجامعة وقد سبق لي أن عملت معه في نشاط طلابي وهو متدين ومتمسك بالأخلاق ومعروف عنه الصلاح والتقوى وهو خاطب وقال لي إنه يعتبرني أخته الصغيرة وأنه في مقام الأخ الأكبر، وبدأ يتصل بي ويحدثني عن أصغر أصغر تفاصيل حياته وبدأ يتدخل في حياتي من ناحية الناس الذين أعرفهم وكلامه مع باقي الزملاء ويتحدث معي بالساعات في الجوال عن مشاكله وعن خططه المستقبلية، وأحيانا يقول لي أنه يحبني جدا مثل أخته! في الحقيقة أنا أخشى على نفسي من حبه وبدأت أحس أن وجوده محوري في حياتي. هل هذا النوع من العلاقات شرعي أو مسموح به في الإسلام؟ و لو لم يكن مسموحا به فكيف أستغفر وأكفر عن ذنبي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فيجب أن تقطعي علاقتك به فورا، وتستغفري عن الماضي، وأسأل الله تعالى أن يعينك على ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.