2012-12-19 • فتوى رقم 60571
نحن أربعة أبناء توفي أبونا، فقام أحد أبنائه بدفع جميع التكاليف وتشمل العادة المتبعة وهي (اليوم الأول والثاني يقدّم قهوة وتمر، وفي اليوم الثالث نعمل طعاما لله تعالى ثم إكراما للأهل والأقارب ولجميع من زارنا في هذه الأيام الثلاثة)، وعندما انتهى واجب العزاء قمنا بتقسيم ما تم صرفه ونسميه بتكاليف الكفن فرفض أكبرنا أن يدفع في تكاليف اليوم الثالث وهو الطعام علما أنه بأنه يسكن في تركة والده وهي حوالي أربعمئة وخمسون مترا. فما حكم الشرع في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فله أن يمتنع عن دفع تكاليف إطعام الناس، إذ لا يلزم بذلك شرعا، إلا أن يكون قد وافق عليه قبل ذلك
أما أن يكون ذلك من مال الميت فلا يجوز، إلا إن يتبرع جميع الورثة راضين بذلك، وكانوا بالغين عاقلين، أو أن يوصي به قبل موته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.