2012-12-22 • فتوى رقم 60601
السلام عليكم
وقع خلاف بين حماتي وأمي في منزل حماتي فخرجت أمي غاضبة وأعتبر أن حماتي طردتها, استفسر أخي غضبا من حماتي عما وقع فذهب زوجي وحماتي إلى بيته كي يعرفوا سبب غضبه. فقامت أمي بسبهم وشتمهم وطردهم بالقوة. وقام أحد إخوتي بضرب زوجي وطلبت منه أمي أن يطلقني رغم أنه ليس بيني وبينه أي مشكل. بعد هذا الحادث منعني زوجي من زيارة أمي وبعد مدة سمح لي بزيارتها مع العلم أنني كنت حاملا. بعد أن ولدت أرادت أمي زيارتي في بيتي فرفض زوجي مما جعل أمي وإخوتي يأتون إلى بيتي ويضربون زوجي ويشتمونه وسبوا والده المتوفى مما جعله يمنعني من اصطحاب أولادي إلى بيت جدهم ومنعني من زيارة أهلي إلا بإذنه. حاولت حل النزاع لكن لم أنجح في ذلك ولا أحد من العائلة يريد التدخل لأن الصلح شبه مستحيل, هل يجوز لزوجي منع أمي من رؤية أولادي وزيارتها لي في بيتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوج أن لا يمنع زوجته من زيارة أهلها بين الفينة والأخرى، بحسب العرف بحيث لا تعد معها قاطعة رحم لهم، وعلى الزوجة أن تستجيب له في ذلك.
ولأهل الزوجة أن يزوروا ابنتهم في بيتها إن أذن الزوج بذلك.
على أنه لا يجوز للزوجة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه لغير ضرورة أو حاجة ماسة.
فعليك بنصح زوجك باللطف واللين والحكمة واغتنام أوقات الراحة ليسمح لك بذلك، وربما يسمح لك بعد مدة بعد أن تهدأ القلوب، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.