2006-07-03 • فتوى رقم 6076
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا يا شيخ شاب محافظ على الصلاة في المسجد، وأقرء القران وأعمل من الخير الكثير ولله الحمد، ولكن مشكلتي أني إذا خلوت مع نفسي أمام التلفاز أشاهد مالا يرضي الله ورسوله، وأيضا الكمبيوتر، وهذا شيء يتعبني جدا، فأنا خائف بأن أكون ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( منكم من يعمل بعمل أهل الجنة فيكون بينه وبين الجنة ذراع، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار).
فأرشدني يا شيخ للحل، وماذا أفعل؟
وما حكم مشاهدة الأفلام والصور الخليعة؟
وجزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أنصحك به مجاهدة نفسك، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا يخفى عليه خافية.
ثم إن التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحى به الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70) .
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم إن لم تستطع أن تضبط نفسك فأنصحك بالتخلص من جهاز الكومبيوتر نهائيا، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل وقتك، وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.