2013-01-11 • فتوى رقم 60850
السلام عليكم
ما حكم جمع العصر مع المغرب في وقت العصر للمسافر مع العلم أن السفر يبدأ بعد صلاة العصر وينتهي بعد صلاة العشاء (مسافة 200 كلم)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعصر لا تجمع مع المغرب بل تجمع مع الظهر، ومن شروط السفر المبيح للقصر أن تكون المسافة بين بلد الإقامة وبين المكان الذي يسافر إليه لا تقل عن /90/ كم، وأن لا ينوي المسافر الإقامة في البلد الذي يسافر إليه لمدة /15/ يوماً فأكثر.
فإذا تحقق ذلك فله القصر بعد خروجه مسافراً خارج عمران البلدة التي يقطن فيها، وليس له قبل ذلك الجمع أو القصر، والقصر يكون في فروض الظهر والعصر والعشاء فقط، حيث تصلى ركعتين بدلاً من أربع ركعات، أما المغرب والفجر فعلى حالها، والسنن كلها على حالها أيضاً.
أما الجمع بين الصلوات فلم يقل بصحته للمسافر بعض الفقهاء، وقال به البعض بشرط أن لا يقيم في البلد الذي يصل إليه أكثر من أربعة أيام، وأن لا تقل المسافة بين البلد الأصلي والبلد المسافر إليه عن (90 ) كم، فإن أقام أكثر وجب عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها كالمقيم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.