2013-01-15 • فتوى رقم 60887
أنا صيدلاني منذ 10 سنوات، دخلي جيد والحمد لله، إلى الآن لا أملك سيارة ولا منزلا لأن أغلبية الأرباح تذهب في مصاريف أهلي وخاصة مشاريع والدي التي غالبا ما تكون فاشلة أو ذات دخل ضعيف. تزوجت منذ 4 سنوات ولي ولد، قبل 3 سنوات أردت أن أشتري محلا للصيدلية رغبة من أبي لأني مستأجر فقط ولما سمعتْ أمي ثارت علي ونعتتني بأبشع الأوصاف وقالت أني أريد أكل حق إخوتي رغم أنهم يملكون منزلا آخر في مدينة أخرى. ولما شكوت لأبي قال: الله يعلم كل شيء فلا تكترث (وإلى الآن يتعاملون معي بشك ويقولون أني تغيرت). ثم توجهوا نحو زوجتي واتهموها اتهامات أخلاقية... وأنها تريد إفساد أخواتي البنات وطلبوا مني تطليقها. استشرت أبي فقال لا تهتم لهم فإنها غيرة النساء. والآن أصبحوا يقاطعون زوجتي ولا يدخلون منزلي (كراء فقط). سيدي أخبرني كيف أتعامل معهم فقد أصبحت لا أطيقهم (دون إهمال واجباتي الدينية والدنيوية) وقلبي لا يزال يتفطر من الاتهامات التي كالوها لي ولزوجتي؟ وهل ما قاموا به شيء عادي كما يقول أبي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تلتفت إلى تلك الاتهامات، ولا تفكر بها، وحاول نسيانها جهد الاستطاعة، ولك أن تعفو عن الماضي وتصفح... قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، وقال سبحانه: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134(.
ولا مانع من أن تحد وتقلل من علاقتك بهم شيئا ما لتجنب المشاكل، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.