2013-01-17 • فتوى رقم 60924
السلام عليكم ورحمة الله
لي أصدقاء شباب من عمري يرتكبون الصغائر مثل سماع الموسيقى والشتم، وقد كنت مثلهم قبل أن يهديني الله عن هذه الأمور وهؤلاء أصدقائي منذ الصغر وأحبهم.
فهل يجوز لي أن ألازمهم مع مراعاة عدم العودة للمحرمات التي يفعلونها وأبدأ في نصحهم وذلك من دافع محبتي لهم لأنهم بمثابة الإخوة؟ فإذا لم يستجيبوا لي من أول المحاولات فهل من حرج من أن أستمر بعلاقتي معهم إلى أن نكبر مع استمراري بالنصح وبذلك يكون النصح أسهل نظراً لتخلصهم من النظرة الشبابية؟
وسبب رغبتي بعدم هجرهم هو أنني لا أتخيل حياتي بدونهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من صحبتهم مع الاستمرار بنصحهم، وعدم مشاركتهم في شيء من المعاصي، إذا لم تخش على نفسك التأثر بهم، وإلا فعليك البحث عن من هم أحسن حالا منهم، وأسأل الله الهداية للجميع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.