2013-01-19 • فتوى رقم 60933
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كنت أبحث عن عمل ووجدت عملا لا يتماشى مع دينى مثل مضيفة وتعلم أن اللبس غير إسلامي كما أنهم يتعهدون إذا كان هناك كحول في الطيارة يقدمون وبالتالى إن لم أقدم يعتبر هذا تكاسلا أم تواكلا ولم آخذ بالأسباب وكان يجب التقديم وبعدها انتظار ربما كان هناك استثناء طب المقابلة تحتاج إلى كشف الشعر ولبس معين
طيب أرى فى الصحف إعلانات ولكن يطلبون الخبرة 3 سنوات أو أكثر شرطا للالتحاق بالوظيفة ولست أملك هذا الشرط فيجب أن أذهب وأحاول أم أن العقل يقول لن أحظى بالقبول؟
طيب أنا كنت منتقبة أثناء زواجي ويعلم الله أنني أحب النقاب ولا أود تركه ولكن نظرا لظروف طلاقي وخروجي للعمل لا أحد يقبل بالنقاب وخصوصا الشركات الخاصة أو بالزي الإسلامى بل يونيفورم محدد من قبلهم فما العمل أكيد أنني لا أسأل على فتوى لأنني مضطرة ولكني أسأل عن مخرج لي كيف أتكيف مع وضعي دون أن أخسر ديني واحترامي لنفسي؟ وكيف أعيل نفسي بنفس الوقت مع العلم أنني أعلم أن الحسنة تجر حسنة والسيئة تجر سيئة، أخشى أن أتهاون في النقاب ثم اللبس من أجل العمل ثم اليونيفورم المحدد للجسم والقصير ثم الزينة ثم جهنم وقد جربت أن السيئة تعطي فتورا في العبادة وتكاسلا وتوانيا، ما العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فابحثي عن عمل لا يتعارض مع أحكام الإسلام، ولا تتهاوني في دين الله تعالى، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق:3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
مع العلم أن عمل المرأة مباح إذا لم يكن فيه محرم، ومع الحجاب الكامل وبدون خلوة بأجنبي، وبدون سفر لمسافة 90 كم فأكثر بغير زوج أو محرم، والزوجة خاصة لها ذلك إذا وافق زوجها عليه أو اشترطته عليه عند الزواج، و إلا لم يجز للزوجة الخروج من البيت لغير ضرورة إلا بإذن الزوج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.